تغيير الماوس

الأحد، 29 سبتمبر 2013

التنويم المغناطيسي و رفع الأجسام في الهواء

التنويم المغناطيسي و رفع الأجسام في الهواء

التنويم المغناطيسي و رفع الأجسام في الهواء_التنويم المغناطيسي 1_التنويم المغناطيسي: من المعلوم أن الكلب يؤثر بنظراته و حركاته و سكناته على الذئب, الذي هو أقوى منه جسديا" فيشل حركته و يفتك به. و كذلك الحية تنوم العصفور قبل أن تصل إليه لالتهامه, و الأم تنوم طفلها حين تريد, وذلك عن طريق الغناء و الهدهدة و الاحتضان و النظر إليه, دون إدراك منها أنها تنومه تنويما" مغناطيسيا". فالتنويم المغناطسي قديم قدم هذه الكائنات الحية و أول ذكر للتنويم أو شيء قريب منه, جاء عند الفراعنة و بالتحديد عند أبي الطب المصري القديم "أمحوتب"و ذلك سنة 2850قبل الميلاد. يقول في ذلك الدكتور محمد المخزنجي: "ففي عام 2850قبل الميلاد كان "أمحتوب"أبو الطب المصري القديم, في مدرسته الطبية و مستشفاة بمدينة"منف" يستخدم طريقة تشبه الإيحاء للوصول إلى هذا المخزن السري أي العقل الباطني _بأن يترك مرضاه ينامون, سواء كان نوما"طبيعيا", أو في أعقاب تناول النباتات المخدرة,ثم يجعل الكهان يرددون على أسماع هؤلاء المرضى النائمين عبارات إيحائية لتتسلل إلى أحلامهم و تلعب دورا" إيحائيا" في حفزهم على التعافي من أمراضهم التي يعانون منها.و كانت نباهة مبكرة من "أمحوتب" أن يلجأ في إيصال إيحاءاته الشافية إلى العقل الباطن خلال النوم" وتقول يمنى زهار في كتابها: "و في اليونان اشتهرت بعض المؤسسات المتصلة بمعبد اسكولاب “Esculap” إله الطب بمعالجة المرضى بواسطة الرقاد. و كان يتم ذلك بواسطة وضع المريض اصطناعيا" بحالة نعاس كلي, فيصبح شديد التأثر بالإيحاء مما يساعد على الشفاء". لكن بعد هذه الطفرة العلمية المذهلة تعهد هذا العلم مشعوذون و دجالون, و انحرفوا به عن جادة الصواب و تحولوا به من علاج إيحائي لشفاءالمرضى إلى إمراضي عبر خرافات السحر و السحرة و خرافات الرقى و التعاويذ. و التنويم الذي أطلق عليه اسم التنويم المغناطيسي ليس له أي صلة بالمغناطيس إطلاقا", و سبب تسميته, هو فرانز مسمير"1734_1815" مكتشف "المغنطة" الحيوانيةالتي أدت إلى الدراسة الحديثة للتنويم المغناطيسي. و أساس الأمر يكمن في أن مسمير توهم بأن للكواكب السيارة تأثيرا" على صحة الناس, و ذلك من خلال القوى المغناطيسية فاستخدم أدوات ممغنطة محاولا" بواسطتها تقليد أثر الكواكب على البشر, و أخذ يوزع إيحاءه على الناس من خلال هذه الأدوات الممغنطة, و كان بعض الناس يقعون من تأثير إيحاءاته مغشيا" عليهم. من هنا انطلقت تسمية هذا النوع من الإيحاء بالتنويم المغناطيسي. ورد في كتاب الحاسة السادسة ما يلي: "اعتقد مسمير أن الكواكب السيارة تؤثر على صحة الناس بطريقة تشبه المغناطيسية, فابتدأ يعالج المرضى بواسطة أدوات ممغنطة يمررها فوق أجسادهم.و لم يطل به الوقت حتى قرر أن هذه القوى الشافية تأتي عبره هو,لا عبر المغناطيس, وابتدأ يوزع الشفاء بأن يمرر يديه على المريض أو يرسل إليه بأدوات شحنها هو بواسطة اللمس و عندما طار صيته و اشتهر,كثرت عليه الطلبات فاضطر إلى اللجوء إلى الشفاء الجماعي فصنع وعاء كبيرا"ملأه بالماء و برادة الحديد, و وضع فيه عددا"من القضبان الحديدية و كان المرضى يجلسون حول هذا الوعاء, واضعين هذه القضبان على الأجزاء العليلة من أجسادهم, بينما يتجول مسمير بينهم لابسا" ثيابا" فضفاضة, ممررا" عليهم يديه بين الحين و آخر لتجديد شحنات المغناطيس فيهم و كثيرا" ما كان المرضى ينطرحون أرضا" أو ينهارون أمام تلك الدفعات من القوى الممغنطة...و لم يلبث نشاط مسمير أن أصبح محط الانتقاد و التشهير. غير أنه كان الأساس الذي أدى إلى استعمال التنويم المغناطيسي في الإيحاء النفسي في هذا العصر". و قد استخدم التنويم المغناطيسي في العمليات الجراحية و ذلك لعدم توفر مواد التخدير و مع ذلك لم يعترف به رسميا" في ذلك الوقت. يقول كتاب عالم غير منظور:" و قد أجرى بعض الأطباء عمليات جراحية كبتر الساق و استئصال الأورام لأشخاص عديدين دون أن يشعروا بأي ألم و ذلك بطريقة التنويم المغناطيسي ومع ذلك بقيت هذه الطريقة غير معترف بها وساعد على ذلك اكتشاف خواص الكلوروفورم”Chloroform” التخديرية في سنة 1848 فشاع استعماله مما ساعد على صرف النظر عن التفتيش عن وسائل أخرى للتخدير". و الآن ما هو التنويم المغناطيسي, يقول الدكتور محمد المخزنجي في مقال بعنوان رحلة استكشافية بمجلة العربي: "التنويم حالة يتم استحداثها لدى المرء صناعيا",و تشبه النوم,لكنها تختلف عنه, من حيث قابلية الوسيط "المنوم" المفرطة لاستقبال الإيحاء و التأثير النفسي و العقلي من النوم, إلى درجة تتعدى طور الطبيعة, و فيها يتم تضييق مجال انتباه المريض و يقظته, و حصرها في قصد المنوم الذي ينقل إليه عبر الكلام". و بتحليل أعمق و في نفس المقال ينقل لنا الدكتور المخزنجيما يلي: "ويعتبر بعض العلماء من مدرسة علم النفس المرضي الفرنسي, أن التنويم ما هو إلا حال "تفكيك" نفسي محدثة أي تعطيل وظيفي للترابطات التي تتم داخل العقل أو لحاء المخ, مما يفقد الشخص قدرته على التواصل العادي, و يفقده سيطرته الشخصية الواعية التي يمارسها في العادة على مختلف عملياته الحركية. و يفسره آخرون من مدرسة الفسيولوجي"بافلوف" بأنه نوم جزئي, يحدث فيه تثبيط انتقائي و سطحي لنشاط قشرة المخ العليا بينما النوم تثبيط عام عميق لهذه القشرة, يبقي على بؤرة غير مثبطة أسماها "بافلوف" النقطة, أو البؤرة الحاسة وهي المنطقة الخاصة بتحليل المسموعات, مما يفسر استمرار استقبال صوت المنوم و إيحاءاته دون غيره, فهي بمثابة نقطة الاتصال و قد بينت التسجيلات الحديثة لنشاط المخ الكهربائي “Electroencephalogram” أن التنويم لا يشبه النوم المعتاد , لكنه أقرب إلى حالة الاستيقاظ منه". طرق التنويم: تختلف طرق التنويم بحسب الغاية التي من أجلها ينوم الإنسان أو الوسيط. فقد يكون المنوم مشعوذا" أو طبيبا" أو باحثا" أو هاويا", فيكون الهدف أحيانا" هو خداع الناس أو تسليتهم, أو يكون طبيا" بحيث يستخدم التنويم لعلاج بعض الحالات النفسية, و قد يكون الهدف إجراء بعض التجارب و البحوث, أو يكون مجرد هواية لمحاولة استشفاف الغيب. و مهما يكن الهدف من التنويم,فإن كل الطرق تشترك فيما بينها ببعض الخصائص, منها: أن التنويم يجب أن يتم في مكان هادىء و نور خافت, بعيدا" عن اللون الأحمر و الألوان الزاهية البراقة, كما يجب أن يستلقي الوسيط على مقعد وثير بطريقة مريحة, وأن يحل ربطة العنق و الأحزمة الضاغطة و ينزع الأحذية الضيقة,ثم يجب أن يعرف الوسيط بالهدف من النوم, وأن لا خطر من التنويم المغناطيسي على النائم, كما يطلب منه عدم المقاومة وأن يكون إيجابيا" خلال مراحل النوم, ثم يبدأ المنوم بالإيحاء النفسي, معتمدا"الحيلة و الكذب و استغلال بعض الأشياء التي تحدث طبيعيا" في جسد الإنسان و نوضح ذلك على الشكل التالي: في البداية الأمر يطلب المنوم من الوسيط أن يجلس ويداه مفتوحتان على ركبتيه بحيث يكون باطن الكف إلى أعلى, فيوهمه بأن أصابعه سوف تنقبض بتأثير قوة التيار المغناطيسي الذي يوجهه المنوم, وبعد لحظات يشعر الوسيط بأن أصابعه فعلا"تبدأ بالانقباض, وهذا الشعور طبيعي لأن أي إنسان إذا ما أرخى عضلات يده فإنه سوف يجد أن أصابعه تنقبض تلقائيا", فإذا أحس الوسيط أن أصابعه قد بدأت تنقبض, توهم أن هذا الإنقباض نتج فعلا" بتأثير من المنوم,ثم بعد ذلك يوهمه المنوم بأن يديه كما انقبضت بفعل التأثير المغناطيسي سوف تنقلب تلقائيا"بحيث يصبح باطن اليد إلى أسفل بعد أن كان إلى أعلى, و فعلا"بعد أن تنقبض الأصابع تدور اليد كما أشار المنوم, وهذا أيضا" أمر طبيعي, و يمكن لأي إنسان أن يجرب ذلك بنفسه, فإذا شعر هذا الوسيط و الذي غالبا" ما يكون إنسانا" بسيطا" أو مثقفا"طيب القلب يصدق كل ما يقال له, فإنه ينقاد انقيادا" أعمى إلى المنوم فتزداد ثقته به وبكلامه وبطاقته المغناطيسية, وبعدها يتحول المنوم بالإيحاء إلى عيون الوسيط بعد أن يضع أمامه كرة صغيرة لامعة ويطلب إليه أن يحدق إليها ولا يلتفت لسواها, فيوحي إليه بأن أجفانه سوف تصبح ثقيلة ثقيلة و تأخذ بالانغلاق رويدا" رويدا, و أن محاولة فتحها أصبح أمرا" صعبا", وأن عليه الإستسلام و إغلاقها كي لا يتعب, والحيلة الكامنة هنا هو أن المنوم يضع الكرة اللامعة على مسافة قريبة جدا" من عيني الوسيط و فوق مستوى النظر, وهذه الوضعية يتوخاها المنوم لهدفين, الهدف الاول:هو جعل عضلات عدسة الشعرية”Ciliary Bodies” تعمل بكامل طاقتها وقدرتها لتركيز الصورة على شبكية العين “Retina” وهذا يؤدي لشعور العين بالتعب, كما أن و ضع الكرة اللامعة فوق مستوى العين يجبر عضلات الجفن الأعلى على الإنقباض بصورة أشد من الحالة العادية وهذا ما يجعلها تتعب, أما الهدف الثاني: فيكمن في بريق الكرة إذ أن التحديق في جسم لامع يخفف من نشاط و حيوية الإنسان ويعزله عما يدور حوله من أمور. فإذا تعبت العين, و قل نشاطه وحيويته, و أخذ يشعر بلحظات انسلاخ من المحيط الموجود فيه,ازدادت ثقته و قناعته بكلام المنوم إلى حد كبير بحيث لا يعود يشك في أي كلمة يسمعهامنه. فإذا وصل المنوم إل هذا الحد,أوحى إليه بأن الأصوات حوله بدأت تخف وأن لا صوت يسمع سوى صوت المنوم وبأن شعورا" جارفا" بالنوم بدأ ينتابه, وأن لا فائدة من مقاومته وأن عليهم الاستسلام, لأن النوم فيه راحة له, ثم يقول له بعدها بأن أنفاسه قد أصبحت طويلة وبأن جسده أصبح خفيفا" جدا" و هكذا يستمر المنوم بالإيحاء عن طريق استغلال أشياء حقيقية تحصل في جسد النائم حتى تحصل الحالة التي نسميها النوم المغناطيسي . ونأتي إلى سؤال هام هنا, وهو هل حقا" يستطيع من ينام نوما" مغناطيسيا"أن يفعل العجائب؟ كأن يتصل بأرواح الأموات أو يستحضرها, أو أن يرى الأشياء الدفينة تحت الأرض, أو أن يطير في الهواء أو أن يكتسب قوة جسدية خارقة؟ نقول أولا"_فيما يتعلق بتحضير الأرواح أن لا إمكانية لدى الوسيط للاتصال بأرواح الأموات إطلاقا", إذ أنه في عالم وهم في عالم آخر هو عالم البرزخ, وأن كل الأمور التي تحدث أو تقال عن هذا الموضوع لا تخرج عن كونها: أ_إما خيالات وأوهاما" و صورا" يتخيلها أو يشعر بها الوسيط أثناء النوم, فهي بمثابة الأحلام لدى الإنسان النائم نوما" طبيعيا". ب_وإما أن تكون أكاذيب القرين

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More